ضياء حسين
#قزانية? أهانت ملايينكم
هذا ما قاله الصحفي ضياء حسين عن
نادي قزانية الرياضي
لمن لا يعرف شيئا عن قزانية، فهي ناحية حدودية محاذية لايران تقع على بعد 90 كلم شرق مركز محافظة ديالى، ليس لديها استثمار ولا بوابة حدودية يمكن ان تدر عليها اموالا (من جوة العباية)..! ولا تخضع لضوابط البترو دولار الخاصة بالمحافظات المنتجة للنفط! ولا مجلس محافظة يمكن ان يغدق عليها بعطاياه كما حدث مع اندية من محافظات مجاورة.! ولا تتبع اية مؤسسة يمكن ان تخصص لها نسبة 65بالمئة ولا ربع هذه النسبة التي يعدها رؤساء الاندية (اللفطية) قليلة! ولم يتسلم ناديها اسوة بالاندية الاهلية الاخرى منحة من وزارة الشباب والرياضة لهذا العام بعد حجبها بسبب التقشف! فضلا على الاوضاع الامنية الصعبة التي تعيشها محافظة ديالى وما يحيط باللاعبين والمدربين والاداريين من مخاطر في التنقل بين مناطق المحافظة! مع كل ذلك فان لدى هذه الناحية الفقيرة ناديا يحمل اسمها يدخل ابتداء من اليوم الاربعاء منافسات المرحلة الاخيرة المؤهلة لدوري الكرة الممتاز في الموسم المقبل الى جانب اندية الصناعة والحسين والصناعات الكهربائية وبلد للفوز ببطاقة واحدة لن يكون ابناء قزانية اقل طموحا من لاعبي الاندية الاخرى في الاستئثار بها مع اندية تبدو افضل حالا اذا ما قورنت بالوضع المأساوي الذي مرت به ادارة قزانية وهي تحاول جاهدة التغلب قبل كل مباراة على عقبة جديدة لم يسهم بتذليلها ما حققه الفريق من انتصارات على اندية تفوقه في الامكانات الفنية والمالية، بل ان الامر بدأ يزداد صعوبة مع تقادم الايام واقتراب اللاعبين ومدربهم الطموح من تحقيق حلم الحضور بين الكبار. قصة قزانية ورئيس ادارتها اللاعب السابق خلف جلال تبدو كمن يحفر في الصخر فمع امكانات قليلة لم تتجاوز الثلاثين مليون دينار عراقي جاءت عبر دعم من السيدة اسماء كمبش عضوة مجلس محافظة ديالى رئيسة لجنة الشباب والرياضة فيه، وشخصان من ابناء المحافظة نجح جلال ببناء فريق جيد لم تثبط من عزيمته في اكمال المهمة بعد ضمانه التأهل عن اندية المحافظة وفاة مدربه الشاب باسم حسين اثر نوبة قلبية ليستعين بمدرب اخر هو علي عبد الله مهاجم ديالى الفذ وقائد فريقها السابق الذي نجح بدوره ومن خلال علاقاته الشخصية وقوة تاثيره باستقدام عشرة لاعبين من مختلف مناطق ديالى دخل بهم معمعة المرحلة الثانية قبل ان يخرج منها متصدرا على حساب نادي غاز الشمال المتخم بالأموال والمدجج بلاعبي بغداد. نجاح نادي قزانية بهذا الدعم المحدود او المعدوم بكلام ادق الذي ياتي بعد عقد كامل من غياب نادي ديالى الام عن المشاركة في منافسات الدوري الممتاز لم يحرك ساكنا لدى محافظ ديالى ومجلسها، بل انهم رفضوا طلبا لرئيس النادي تعهد به ضمان التاهل الى اندية الدوري الممتاز في حال الحصول على مبلغ 50 مليونا تكون على شكل منحة اذا ما تمكن النادي من تحقيق هدفه وان تتحول الى سلفة تستقطع منه بشكل شخصي في حال اخفاقه في تحقيق ذلك. كيفما تكون مسيرة قزانية المقبلة في دوري التاهيل فان هذا النادي بادارته ولاعبيه ومدربه قدموا درسا مجانيا لرؤساء كثير من الاندية ممن لا يفقهون في الادارة كعلم اكثر من ابرام الصفقات الفاشلة واستنزاف موارد المؤسسات التي يعملون لديها مفاده ان الملايين والمليارات لا يمكن ان تكون بديلا عن حسن القيادة في العمل الاداري وان النيات الصادقة والجهود المخلصة برغم حاجتها للمال كعصب مهم في مجال الرياضة والمجالات الاخرى الا انهما يمكن ان يكونا بديلين مناسبين في حالات معينة عندما يضع الانسان نصب عينيه مخافة الله ومصلحة الاخرين.