يحتل الاسد موضعا متميزا في الوجدان الشعبي الانساني بعامة، فمنذ اقدم العصور وهذا الحيوان النبيل هو ملك الحيوانات و على مدار أساطير بني الانسان ومصدر الهامهم وموضع امثالهم ورمز القوة و البسالة و الشجاعة و الفحولة في اقاصيصهم و تراثهم الشعبي و فولكلورهم و أشعارهم ، فلا غرابة في ان يكون اللاسد الف اسم في اللسان العربي ! و لا غرابة في ان تشترك في احترام هذا المخلوق الشعوب جميعا على اختلاف اعراقها و اجناسها و اديانها و قومياتها و لغاتها ! ولا عجب في ان يجد الباحث المدقق في تراث هذه الشعوب جميعا خيطا واحدا ينتظمها جميعها حتى لتكاد ان تتماثل و تتشابه ان في محتواها او في مؤداها . فكما كان ريكاردوس ملك الانكلتر في القرون الوسطى يلقب بقلب الاسد و لقب الافارقه ملوكهم ب الملك_الاسد .و لقب الصينيون انبراطورهم (هو) اسد اسيا . واطلق المسلمون على الامام علي بن ابي طالب (اسد الله الغالب ) وكما كثرت في ابناء العرب اسماء اسد و سبع و حيدره و اسامة وضرغام و ليث و رئبال و حارث و سيد و عوف و هيصم و عنبس و ورد و قسور و عباس و فرهد و صارم و شدقم و شجاع و هزبر و هصورة و ضيغم و دلها م و حفص و هزاع و ضرغم و اخنس و اشهب و اغلب و عائث و باقر و قارج و اهرس و باسل و ازهر و قعنب و كلها من اسماء الاسد و صفاته ، سمى الاوربيون ابنائهم باسم لاين و ليو و ليون و لاون و ليف و لوين و غير ذلك من اسماء السبع . و اسد في العربية هو الاستواء البالغ الغاية على الصلابة و قوة فاشتق منه الاسد للحيوان المشهور بملاحظة صلابة بنيانه و استوائه و قوته .
عدل سابقا من قبل سارة في الثلاثاء مارس 08, 2011 8:59 pm عدل 2 مرات