( انتفض جرحي )
وعضت عقارب الساعة حنيني المؤقت
دق جرس الزحام
وأنا فوضوي لا يجيد التعامل مع الفوضى
بللني جحيم اليأس حتى أصبحت وسادتي فارغة من كل شيء
وأظن أن رأسي يغازلها بـ الهموم الثقيلة حتى قررت التنحي عنه
فماتت حين تناولت جرعة زائدة من الدموع !
تعلمت الاسرراف في الظنون ويحدث هذا
أن تزرع قنبلة الشوق وتسير حيث لا تشتهي
وتتفاجئ أنك تنفجر بـ فقد ما !
لا أعلم سر تناقضاتي الكئيبة
ولكن اصابتني حمى الجفاف
مع ارتفاع درجة حرارة القسوة ...
فـ أي مناخ هذا ..
يجعل الجسد معافى من غيبوبة الحب
فـ اصدقائي يشبهون ملابسي ..
اغيرهم دائما حين يتسخون !
لا أغسلهم أبدا فـ مسحوق تنظيف القلوب انقرض
وحين يتمزقون أبحث عن سلة مهملات قريبه
وأتركهم هناك ... لأنني لست خياطا ...!
وحين اقوم بترميم مقاسات النسيان
اتفاجئ أنني لا استطيع ستر جسد ذاكرتي بـ الكامل
وتبقى ذكرياتهم عارية بهم ..
إلى أي حد هذا الشعور مؤلم ... ؟
لا أعلم وأظن أنه قاتل إلى حدود إللا مبالاة ..
اشياء كثيرة تنتهي مدة صلاحيتها في الحياة
مثلما يحاصرك العطش .. فـ حين ترتؤي
لن تتذكر ذلك الاحساس ..
واتذكر جيدا أنني كنت جائع للحنين
وحين شبعت من وجبات جروحهم
قررت أن لا يمتلئ قلبي بهم حتى وأن عادو
يتسولون ذلك ..
ليس لدي الوقت الكافي للسماح
أو لبناء فرص آخرى .. لتنجب نزف جديد ..
ربما صلاحية الروح أنتهت ..
فـ ضوء الغربه لم يكن غريبا عني
دائما اطفىء شمعة الوطن
حين تمطر الذات الوجع بكثافة ..
فـ لو سألني أحدكم عن ماتبقى من الروح ....؟
بـ التأكيد لم أجدها بعد وأنني اعانق ذلك الحلم
الذي نزف برآئته مني ..
ولم يدرك أن العودة للطفولة
تعني الصفاء من سنيني الملوثة ...
إيعقل .....
أن تكون كل السكاكين التي في أيديهم
تبحث عن منزل لتستقر في جسدي !!!!!!