هكذا يبدو لنا المجتمع الذي نعيش فيه. ليس الوصف كاملا ، ولكن الرسم الذي خططناه يجب أن يكفينا لمعرفة حصائص الوضع الذي يوجد فيه إنسان اليوم، إن التطور الاقتصادي يترجم الاختراعات العلمية و التقنية إلى ثروات جديدة ،ويبدو الانسان وكأنه يغزو شيآ فشيآ الكون الذي يعيش فوقه . و معرفته بالطبيعة وأجهزتها تزداد كل يوم وسيطرته على الطاقة تتيح له الانتقال بسرعة تتزايد دائمآ والى أماكن أكثر بعدآ . وباستغلاله موارد الأرض وباطنها . أخذ يضاعف من إنتاجها بمعدل كان يبدو مستحيلا . وفى أيامنا هذه تزداد الحاجات بأسرع مما تزداد الدخول حتى بالنسبة للطبقات المميزة . كما أن الدخول تتجه الى الزيادة أيضا بعدل أسرع من زيادة السلع و الخدمات المنتجة وتلك دائرة جهنمية تدل على نقص فى التنظيم الاجتماعي وعلى كفاح مرير تحاول فية كل مجموعة وكل فرد الدفاع عن مصالحة الخاصة قبل كل شئ . قد تبدو هذه الصورة للمجتمع . ولكن التفاؤل الناشئ عن التقدم الفنى و الاقتصادى لا يصح أن يحجب مصاعب التقدم الاجتماعي. ولعالم اليوم و جهان : أحدهما ينظر الى الماضي و يمكن أن يعبر عن رضاء المنتصر فما أطول الطريق الذي قطعناه فى قرن واحد ولكن الوجه الآخر ينظر الى المستقبل ويعكس الصراع بين الأمل و بين العقبات الواجب تخطيها . وهذا الوجه الأخير هو الذى يبدو لأ كثرية مواطنينا الذين يرون فى الحياة اليومية صراعا. لابد من كسب الدور ولكن لا بد أيضا من ان يكون اللاعب قد تعلم اللعب كما يجب ولا بد ان يحرك كل مقدراتة . وهذه الصورة فى نظرنا تميز بخاصة وضع _الكادر_ في يده أوراق ذات قيمة ولكنه يربح أو يخسر وفقا للطريقة التى يستخدمها . انه بستعمل خبرته وقدرته. وهو إذ يملك بعض الاستقلال الشخصي يستطيع تحمل مسؤليات إزاء نفسة وإزاء القريبين منه. ومعرفته بالبيئة قد تمكنة أن ينمي ما يكفل له التفوق وأن يتجنب ما يؤذيه وهو قادر على القيام بعمل منتظم لتحسين توازنه وتفتح ذاته. هذه إذن طرق و وسائل ذلك العمل التى يهمنا البحث عنها. المصدر منتديات قزانية
عدل سابقا من قبل سارة في الجمعة يناير 28, 2011 12:25 pm عدل 1 مرات