فى عام (1944م) تمكن العالم “هوارد أيكن” من جامعة “هارفارد” الأمريكية من ابتكار أول حاسب آلى رقمى.
وكان عبارة عن حاسب “كهروميكانيكى” ضخم، عرضه نحو 15مترًا، وارتفاعه نحو (2.4) متر، وكان يستغرق نحو (3‚0) ثانية لإتمام عملية جمع أو طرح، ونحو 4 ثوانٍ لإتمام عملية ضرب، ونحو 12 ثانية لإتمام عملية قسمة واحدة .
وبعد ذلك بعامين تمكن “جون موشلى” و”برسرايكرت” بجامعة “بنسلفانيا” من صنع أول حاسب رقمى إلكترونى، وكان باستطاعته أن يؤدى فى ساعة واحدة نفس القدر من العمل الذى يمكن أن يؤديه حاسب “هوارد أيكن” فى أسبوع كامل .
وبعد أن ظهر “الترانزيستور” عام (1947م) ، وهو جهاز صغير الحجم يسمح بتنظيم تدفق التيار الكهربائى، بدأ صانعو الحواسب فى استخدامه فى تصنيع أجهزتهم، وقد ظهر أول حاسب ترانزيستور فى الأسواق عام (1960م) ، وكان يتميز بصغر حجمه نوعًا ما عن الحواسب الكهروميكانيكية، وكان يطلق عليه (المينى كمبيوتر) أو الكمبيوتر المتوسط .
وكان عام (1963م) هو بداية ظهور أول كمبيوتر يعمل بنظام الدوائر المتكاملة بدلاً من “الترانزيستور”، والدوائر المتكاملة عبارة عن شرائح أو رقاقات صغيرة مصنوعة من مادة “السيليكون” قد لا يزيد عرض الرقاقة الواحدة عن 2 ملليمتر، لكنها تحتوى على المئات من “الترانزستورات”، ويتم حفر خطوط أو مسارات على هذه الشريحة لتكون بذلك دائرة كهربائية ينساب خلالها التيار الكهربائى، ثم يتم تغليف هذه الرقاقات بإحكام بغطاء بلاستيكى لحمايتها ، وتبرز من جانب الغلاف دبابيس صغيرة متصلة بالرقاقة نفسها .
وفى عام (1971م) تمكنت شركة أمريكية من صناعة “المعالج الدقيق” أو “الميكروبروسيسور”، وهو عبارة عن شريحة صغيرة من “السيليكون ” تحتوى على الآلاف من الدوائر الإلكترونية المتكاملة، وقد أتاح اختراع “المعالج الدقيق” للملايين من الناس اقتناء جهاز الكمبيوتر فى منازلهم
لمحة تاريخية عن تطور تقنيات الكومبيوتر
ان التعرض الى الكومبيوتر وتقنياته المعلوماتية المتعددة وتطوراته التكنولوجية الكثيرة يعد من المواضيع الواسعة، والشائكة والتي لايمكن الا حاطة بها بشكل كامل في هذه العجالة الا اننا نحاول الا حاطة ببعض مراحله التطورية بايجاز تام في لمحة تاريخية سريعة توصلنا الى فهم معطياته التقنية التي وسعت من اهميته ونشاطاته وجعلته ظاهرة بارزة في واقع الثقافة الانسانية اذ ان الكومبيوتر في شكله وتقنياته الحالية جاء نتيجة لافكار متعددة وخطوات واطوار عديدة اسهم بها العديد من العلماء والمخترعين فهي لم تختصر على مخترع او عالم واحد، ويتاكد لنا ذلك من هذه الملحمة التاريخية..
في عام (1958) تم تطوير اول رقاقة كمبيوتر وذلك نجح المهندس (Jack kilby) والفيزيائي (Robert Noyce) بتطوير اول دارة تكاملية (Ic) في مختبرات شركة (texas instrument) او ما نطلق عليها اليوم الرقاقة (chip) وحصلا على براءة اختراع عنها العام التالي.. حيث تسمح الرقاقات بدمج اعداد كبيرة من (الترانز ستورات) في حيز صغير، وهوما اسهم في تصغير عناصر الكومبيوتر بشكل جوهري.. وفي عام (1960) طرحت شركة (corporation digital equipment ) الكومبيوتر (1- pDp) وهو اول كومبيوتر تجاري مجهز بلوحة مفاتيح ومرقاب.. وفي عام (1963) تم اختراع (الماوس) حيث طور الخبير (douglas Engelbart) الماوس في معهد (ستنانفورد) للابحاث وبعد عقدين من الزمن اصبح الماوس من العناصر الاساسية في الكومبيوتر، بفضل اجهزة (ماكنتوش).. وفي عام (1965) بنت شركة (Digital Equiement corporation) اول ميني كمبيوتر وكان سعره (18000) دولار وطورت لغة البرمجة المبسطة (بيسك) التي اصبحت فيما بعد اللغة القياسية لاجهزة الكمبيوتر الشخصية.. وفي عام (1969) طرحت شركة (honey well) اول كومبيوتر منزلي واسمته (كومبيوتر المطبخ) وبلغ سعره (10600) دولار فقط.. وفي عام (1969) تم انشاء نواة لشبكة الانترنت وفي عام (1970) تم طرح الاقراص المرنة وذاكرات (1024- بت) ونظام يونيكس.. بعد ان طورت مختبرات (Bell labs) نظام التشغيل يونيكس.. وفي عام (1971) طرحت شركة (انتل) اول مايكرو ومعالج باسم (4004).. وتم طرح الات الجيب الحاسبة والطابعات النقطية ولغة باسكال وبرنامج للتعرف على الاصوات الذي ظهر في الهند.
وفي عام (1972) اخترع (rey Tomlinson) البريد الالكتروني وطور مبرمجون في مختبرات (bell labs) لغة الكومبيوتر وقدمت شركة (أتاري) لعبة (pong) وهي اولى الالعاب من فئة الاركيد.. وفي عام (1975) طورت شركة (mit.s) اول كومبيوتر شخصي، وهو اول كومبيوتر يحظى بتسويق واسع وكان يباع بمبلغ (397) دولارا فقط وطور (Bob Metcalfe) تقنية اثرنت في شركة (زيروكس) وفي هذا العام ايضا ظهر اول برنامج لمعالجة الكلمات باسم (القلم الكهربائي)
(electric pencil)، وقدمت (IBM) اول طابعة ليزرية وفي عام (1975) ايضا اسس (BILL GATES) وزميله (PAUL ALLEN) نواة شركة (مايكروسوفت)، لتطوير برمجيات الكومبيوتر الشخصي الجديد (8800- ALTAIR) وتأسست شركة (MICROSOFT CORP) رسميا العام (1977) وانطلقت في عالم الكومبيوتر بقوة بعد ان وقعت عقدا مع شركة (IBM) لتطوير نظام التشغيل (DOS) للكومبيوتر الشخصي (IBMPC) الذي طرح العام (1981).. وفي عام (1976) طور (GARY KILDALL) نظام التشغيل (CP/M) وطورت (IBM) اول طابعة نافثة للجر..
ان هذا السرد التاريخي المختصر، والسريع لبعض المراحل التي مر بها تطور تقنية الكومبيوتر يوضح لنا مدى الدقة والاهمية التي مر بها الكومبيوتر في مراحله المتعددة بدءا من مرحلته البدائية الاولى حتى وصوله الى طوره المتقدم الحالي.. ومن المؤكد ان هذا الطور لن يبقى على حاله الان.. وسيشهد خلال الاعوام المقبلة تطورا اخر يضاف الى تطوراته السابقة وهذه التطورات في معطياتها ونتائجها السابقة والحالية والمستقبلية تشكل تطورا واسعا في وعي الانسان ومخيلته وعقليته وبنيته الثقافية، والعلمية والتربوية والاجتماعية.. وكل ذلك يوسع من مجالات المعرفة والادراك، والثقافة بعد ان اصبح الكومبيوتر عنصرا فاعلا ومؤثرا في حياة الانسان وبناه المختلفة بل ان الكومبيوتر اصبح كل شيء في حياة الانسان وعاملا مهما واساسيا في ثقافته وفي توسيع حصيلته المعرفية والعلمية.. فتطـــــوره المتواصل جعله يتفوق في وظائفه واستخداماته وفي خدماته التي لايمكن عدها وحصرها في مجال معين ويمكن القول انها تجاوزت حدود المعقول- ان صح التعبير- بحيث اصبح الكومبيوتر الفاعل الاساسي في كل شيء والمجال الواسع الذي لايمكن تجاوزه في اختبار وتنفيذ اي شيء يراد منه دفع عجلة الحياة وتقدم الانسان ورقيه وتحسين مستوياته الحياتية ودفعه، الى الابتكار والتجدد والتطور الدائم.
وكان عبارة عن حاسب “كهروميكانيكى” ضخم، عرضه نحو 15مترًا، وارتفاعه نحو (2.4) متر، وكان يستغرق نحو (3‚0) ثانية لإتمام عملية جمع أو طرح، ونحو 4 ثوانٍ لإتمام عملية ضرب، ونحو 12 ثانية لإتمام عملية قسمة واحدة .
وبعد ذلك بعامين تمكن “جون موشلى” و”برسرايكرت” بجامعة “بنسلفانيا” من صنع أول حاسب رقمى إلكترونى، وكان باستطاعته أن يؤدى فى ساعة واحدة نفس القدر من العمل الذى يمكن أن يؤديه حاسب “هوارد أيكن” فى أسبوع كامل .
وبعد أن ظهر “الترانزيستور” عام (1947م) ، وهو جهاز صغير الحجم يسمح بتنظيم تدفق التيار الكهربائى، بدأ صانعو الحواسب فى استخدامه فى تصنيع أجهزتهم، وقد ظهر أول حاسب ترانزيستور فى الأسواق عام (1960م) ، وكان يتميز بصغر حجمه نوعًا ما عن الحواسب الكهروميكانيكية، وكان يطلق عليه (المينى كمبيوتر) أو الكمبيوتر المتوسط .
وكان عام (1963م) هو بداية ظهور أول كمبيوتر يعمل بنظام الدوائر المتكاملة بدلاً من “الترانزيستور”، والدوائر المتكاملة عبارة عن شرائح أو رقاقات صغيرة مصنوعة من مادة “السيليكون” قد لا يزيد عرض الرقاقة الواحدة عن 2 ملليمتر، لكنها تحتوى على المئات من “الترانزستورات”، ويتم حفر خطوط أو مسارات على هذه الشريحة لتكون بذلك دائرة كهربائية ينساب خلالها التيار الكهربائى، ثم يتم تغليف هذه الرقاقات بإحكام بغطاء بلاستيكى لحمايتها ، وتبرز من جانب الغلاف دبابيس صغيرة متصلة بالرقاقة نفسها .
وفى عام (1971م) تمكنت شركة أمريكية من صناعة “المعالج الدقيق” أو “الميكروبروسيسور”، وهو عبارة عن شريحة صغيرة من “السيليكون ” تحتوى على الآلاف من الدوائر الإلكترونية المتكاملة، وقد أتاح اختراع “المعالج الدقيق” للملايين من الناس اقتناء جهاز الكمبيوتر فى منازلهم
لمحة تاريخية عن تطور تقنيات الكومبيوتر
ان التعرض الى الكومبيوتر وتقنياته المعلوماتية المتعددة وتطوراته التكنولوجية الكثيرة يعد من المواضيع الواسعة، والشائكة والتي لايمكن الا حاطة بها بشكل كامل في هذه العجالة الا اننا نحاول الا حاطة ببعض مراحله التطورية بايجاز تام في لمحة تاريخية سريعة توصلنا الى فهم معطياته التقنية التي وسعت من اهميته ونشاطاته وجعلته ظاهرة بارزة في واقع الثقافة الانسانية اذ ان الكومبيوتر في شكله وتقنياته الحالية جاء نتيجة لافكار متعددة وخطوات واطوار عديدة اسهم بها العديد من العلماء والمخترعين فهي لم تختصر على مخترع او عالم واحد، ويتاكد لنا ذلك من هذه الملحمة التاريخية..
في عام (1958) تم تطوير اول رقاقة كمبيوتر وذلك نجح المهندس (Jack kilby) والفيزيائي (Robert Noyce) بتطوير اول دارة تكاملية (Ic) في مختبرات شركة (texas instrument) او ما نطلق عليها اليوم الرقاقة (chip) وحصلا على براءة اختراع عنها العام التالي.. حيث تسمح الرقاقات بدمج اعداد كبيرة من (الترانز ستورات) في حيز صغير، وهوما اسهم في تصغير عناصر الكومبيوتر بشكل جوهري.. وفي عام (1960) طرحت شركة (corporation digital equipment ) الكومبيوتر (1- pDp) وهو اول كومبيوتر تجاري مجهز بلوحة مفاتيح ومرقاب.. وفي عام (1963) تم اختراع (الماوس) حيث طور الخبير (douglas Engelbart) الماوس في معهد (ستنانفورد) للابحاث وبعد عقدين من الزمن اصبح الماوس من العناصر الاساسية في الكومبيوتر، بفضل اجهزة (ماكنتوش).. وفي عام (1965) بنت شركة (Digital Equiement corporation) اول ميني كمبيوتر وكان سعره (18000) دولار وطورت لغة البرمجة المبسطة (بيسك) التي اصبحت فيما بعد اللغة القياسية لاجهزة الكمبيوتر الشخصية.. وفي عام (1969) طرحت شركة (honey well) اول كومبيوتر منزلي واسمته (كومبيوتر المطبخ) وبلغ سعره (10600) دولار فقط.. وفي عام (1969) تم انشاء نواة لشبكة الانترنت وفي عام (1970) تم طرح الاقراص المرنة وذاكرات (1024- بت) ونظام يونيكس.. بعد ان طورت مختبرات (Bell labs) نظام التشغيل يونيكس.. وفي عام (1971) طرحت شركة (انتل) اول مايكرو ومعالج باسم (4004).. وتم طرح الات الجيب الحاسبة والطابعات النقطية ولغة باسكال وبرنامج للتعرف على الاصوات الذي ظهر في الهند.
وفي عام (1972) اخترع (rey Tomlinson) البريد الالكتروني وطور مبرمجون في مختبرات (bell labs) لغة الكومبيوتر وقدمت شركة (أتاري) لعبة (pong) وهي اولى الالعاب من فئة الاركيد.. وفي عام (1975) طورت شركة (mit.s) اول كومبيوتر شخصي، وهو اول كومبيوتر يحظى بتسويق واسع وكان يباع بمبلغ (397) دولارا فقط وطور (Bob Metcalfe) تقنية اثرنت في شركة (زيروكس) وفي هذا العام ايضا ظهر اول برنامج لمعالجة الكلمات باسم (القلم الكهربائي)
(electric pencil)، وقدمت (IBM) اول طابعة ليزرية وفي عام (1975) ايضا اسس (BILL GATES) وزميله (PAUL ALLEN) نواة شركة (مايكروسوفت)، لتطوير برمجيات الكومبيوتر الشخصي الجديد (8800- ALTAIR) وتأسست شركة (MICROSOFT CORP) رسميا العام (1977) وانطلقت في عالم الكومبيوتر بقوة بعد ان وقعت عقدا مع شركة (IBM) لتطوير نظام التشغيل (DOS) للكومبيوتر الشخصي (IBMPC) الذي طرح العام (1981).. وفي عام (1976) طور (GARY KILDALL) نظام التشغيل (CP/M) وطورت (IBM) اول طابعة نافثة للجر..
ان هذا السرد التاريخي المختصر، والسريع لبعض المراحل التي مر بها تطور تقنية الكومبيوتر يوضح لنا مدى الدقة والاهمية التي مر بها الكومبيوتر في مراحله المتعددة بدءا من مرحلته البدائية الاولى حتى وصوله الى طوره المتقدم الحالي.. ومن المؤكد ان هذا الطور لن يبقى على حاله الان.. وسيشهد خلال الاعوام المقبلة تطورا اخر يضاف الى تطوراته السابقة وهذه التطورات في معطياتها ونتائجها السابقة والحالية والمستقبلية تشكل تطورا واسعا في وعي الانسان ومخيلته وعقليته وبنيته الثقافية، والعلمية والتربوية والاجتماعية.. وكل ذلك يوسع من مجالات المعرفة والادراك، والثقافة بعد ان اصبح الكومبيوتر عنصرا فاعلا ومؤثرا في حياة الانسان وبناه المختلفة بل ان الكومبيوتر اصبح كل شيء في حياة الانسان وعاملا مهما واساسيا في ثقافته وفي توسيع حصيلته المعرفية والعلمية.. فتطـــــوره المتواصل جعله يتفوق في وظائفه واستخداماته وفي خدماته التي لايمكن عدها وحصرها في مجال معين ويمكن القول انها تجاوزت حدود المعقول- ان صح التعبير- بحيث اصبح الكومبيوتر الفاعل الاساسي في كل شيء والمجال الواسع الذي لايمكن تجاوزه في اختبار وتنفيذ اي شيء يراد منه دفع عجلة الحياة وتقدم الانسان ورقيه وتحسين مستوياته الحياتية ودفعه، الى الابتكار والتجدد والتطور الدائم.