صمت ٌ وهدوءٌ لساعات ٍ بطيئه..
بعدها اتت عاصفة ٌ اجرفت برياحها كل سنة ٍ منا
فجعلتنا في عمرٍ لانستوعبُ اننا وصلنا اليه ِ
حينما كنت ُ صغيره..اتمرجح ُ في تلك الارجوحه
وارددُ بصوتي الطفولي
..ياربي كبرني ودخلني للكليه..
هي كلمات ٌ لاانساها من ايامُ البراءة ِ والطفوله
وكنت ُ دوماً أَسألُ والدتي
متى سأكبر واصبح ُ كبيره لااخاف ُ ولااحذر
هكذا كان ظني حينما سأكبر
كانت تجيبني ستكبرين وتتمنين الصغر
ولكن للاسف لن اصدقها في هذهِ الاجابه
كنت ُ اشعر ُ بان عقاربُ الساعات ِ بطيئة ٌ بسريانها
والدقائق ُ تمضي ببطئٌ عجيب
كانت تزعجني تلك السنين ُ
حينما اجلسُ استمع ُ لمدرستي
في درسِ الاحياء او درسُ الانكليزي
ونردد ُ اف متى يخلصُ الدرس وهل ياترى ستنتهي مرحلة ُ الدراسه الاعدادية ُ الممله
كنت اقرأُ كثيرا ً واطولُ في القراءه لتنتهي ساعاتي
ولكي لااشعرُ بالوقت ُ الذي يجري
لارى نفسي في عمقُ حلمي
وهو حلم ُ الجامعه..
انهيت ُ الاعداديه واصابتني خيبة ُ امل بقبولي في الكليه
فكنت ُ اطمح للهندسه..
ولكن نحن ُ نريد والله لنا يريد
ولااعتراضٌ على حكمته ِ
لااعلم لماذا كنت ُ اشعر بتلك السنين بطيئة ٌ كثيرا ً
اما اليوم اصبحت ُ اراها سريعة ٌ
لمدى لااستطع ان اكملُ في سنتي امرا ً ما
اليوم كنت ُ ارتبُ صوري فوجودت ُ صور َ الروضه
وصورُ الابتدائيه والمتوسطة ُ والاعداديه
رتبتها بالتدريج
وحينما وصلت ُ لمرحلة ُ الجامعه جعلت ُ صورَ المرحلة ِ الاولى
في البوم َ صوري
وبعدها صورُ المرحلة ِ الثانيه وبعدها القليلُ من المرحله الثالثه
انصدمت ُ بالوصولِ اليها
فأغمضت ُ عيناي ومرت َّ امامي 20سنة ٍ كطيفٌ في الحلم
تساءلتُ مع نفسي وصوري
متى وصلت ُ لهذه ِ المرحله!!
ومتى انتهت ْ مرحلة ُ الطفوله!
فياليتها ترجع لدقيقة ٌ واحده
لامحي بالممحاة ُ ترديدُ كلمتي متى سأكبر
فلن يبقى من الدراسةِ شيئا ً كثيرا ً
ولن يبقى من الايام ِ كثيرا ً فسيحذف مني عمرُ الواحد والعشرون
ايعقل انا نفسي من كنت ُ اردد اريد ان اكبر!
والان اصبحت ُ اردد لو انني اعود ُ صغيره!
الساعات ُ اصبحت ْ تركض
والسنينُ تأكل اعمارنا
فلا نشعر بها الا ونحن ُ في وسطِ العمر
مضيت ُ اتذكر
هل ياترى اضعت ُ سنة ٍ من سنينَ عمري
ولم احققُ فيها املي؟
فالحمدلله لم تكن ْ الا سنة ٌ واحده وهي تأجيلُ الدراسه في الجامعه
وانتم لاتضيعوا فرصتكم في السنين
فالسنينُ تركضُ علينا
ولم نلحقُ بها لشدة ِ سرعتها
فهذهِ فرصة ٌ لنا
لنحقق اهدافنا وليرضى علينا
الباري عز وجل
فلا تضيعوا الفرصه
وتضيعوا سنينَ العمر ِ بساعات ٍ
ليس لها ايُّ هدفٍ
وتذكروا فبالأمسِ كُنا صغاراً واليوم اصبحنا كباراً
كباراً .. نفهم ..ونكتب .. ونقرأ .. ونناقش
ولنقدم النصائح للآخرين
فنصيحتي..لاتضيعوا فرصِ العبادة لله
ولاتضيعوا تحقيقُ الاهداف
ولكلَ منكم الحرية ُ في تقديم ِ نصيحة ٌ لاخوته ِ
صدمة ٌ انصدمت ُ بها
فمتى اصبحت ُ بهذا العمر ِبسرعة ٍ فائقه هكذا!!