بعد نحو أسبوعين من إطلاقه في الأسواق الأمريكية والبريطانية، اشتكى عدد من مستخدمي جهاز "آي فون" الأخير (4S) من خلل في نظام تشغيل برنامج "سيري" الرائد وضعف بطاريته بسرعة.
كانت شركة "آبل" أطلقت آخر نسخة لها من جهاز آي فون (4S)، لتعلن بعدها أنه أكثر إصداراتها طلبًا منذ انطلاق الشركة، ليتخطى سعر الجهاز آلاف الدولارات في الأسواق.
وعلى الرغم من الانطباعات الإيجابية عن أدائه، وخصوصًا برنامج "سيري" الجديد، فإن الجهاز لم يخلُ من بعض العيوب التي تداولتها وسائل الإعلام البريطانية، ومن أبرزها:
- خلل "سيري" الأمني؛ حيث يشكل برنامج سيري الابتكار الرائد لشركة "آبل"؛ حيث يعمل مساعدًا شخصيًا لصاحب الجهاز. يكفي أن يصدر صاحب الهاتف الأوامر شفهيًا فيقوم "سيري" بتنفيذها دون حاجة الإنسان إلى استخدام يديه (إرسال رسائل نصية وبريد إلكتروني ومنبهات).
لكن هذا الأمر أثار مخاوف أمنية؛ إذ لا يتطلب البرنامج الذكي أية كلمة سرية لفتح الجهاز، بل يكفي أن يتكلم إليه الشخص ليبدأ بالتنفيذ، وهو ما يثير القلق حول احتمالات وقوع الهاتف في الأيدي الخاطئة على سبيل المثال.
- فشل سيري في التقاط الشبكة، وهو ما أدى إلى إحباط عدد كبير من محبي أجهزة آي فون الذين اشتروا النسخة الأخيرة خصوصًا من أجل البرنامج. وتبين أن "سيري" تعرض لانقطاعات عديدة وفشل في التقاط الشبكة الإلكترونية. ونُصح مستخدموه بإطفائه ثم إعادة تشغيله من جديد، وعلى الرغم من المساعدة في حل المشكلة لكنه لم يلغها نهائيًا.
- عمر البطارية القصيرة، وهي أكبر مشكلة اشتكى منها مستخدمو الهاتف، وهو خلل عام تعانيه مجمل أجهزة "آبل". ويساهم في انتهاء البطارية سريعًا تسجيل الصوت والتنفيذ من قبل جهاز "سيري" الجديد.
- تغيير مكان زر الإسكات؛ حيث تم إنزاله إلى الأسفل قليلا مقارنة بـ"آي فون 4". ورغم أن جميع الغلافات أو الإكسسوارات التي تستخدم على الجهاز السابق متطابقة مع هذا الجهاز، فإنها ستخبئ هذا الزر، لذا تأكد من شراء غلاف واقٍ مناسبٍ يتيح المجال للوصول إلى كافة خصائصه.