فكر وثقافة: ماهي الثقافة ؟ محاولة لتعريفها
لعل من أهم الامور اثارة في الوقت الراهن هو مفهوم الثقافة ، وماذا تعني هذه الكلمة ، من ناحية مدلولاتها او معطياتها الفكرية والفلسفية .اذ نحن حينما نقول: ان فلانا مثقفا؟، ماذا نعني بكونه مثقفا، هل لانه مثلا يمتلك كنزا من تراكم المعرفة والمعلومات؟ او قاطعاً اشواطاً طويلة في البحث والتأليف والابداع، ويعمل في السلك الثقافي لسنوات طويلة .. والجواب ربما يكون ب (نعم) أو بـ(لا
والحقيقة ان كثيراً من المعنيين بالشأن الثقافي قد طرح عليهم مثل هذا السؤال وقد اجابوا بأجوبة مختلفة، كل بحسب ثقافته، وفهمه لهذه الكلمة ، فمنهم من يرى بأن الثقافة هي ليست تكديس معلومات ، وانما هي شيئا غير هذا المعنى وان كان فيه شيئا من الصحة.. فقد تجد بأن هناك انسانا متعلما لكنه ليس بالضرورة ان يكون مثقفا ، اذا ان الثقافة لها شروط يجب ان تتوافر في الشخص المثقف والذي ينطبق عليه معنى الثقافة فكريا وايديولوجيا في اطار شامل ومكثف ، حتى يصير له عنوان ثابت في تجليات تلك الاطر التي بني عليها ثقافته.
وقد عرف احد الكتاب (الثقافة) بالقول: هي مجموعة من الممارسات تشتمل على اشياء واحداث ووقائع وسلوك تحمل جميعا ابعادا رمزية، أي ضربا من ضروب التجريد، دون ان يبعدها هذا التجريد او الترميز ـ بمعنى كونها رموز ـ عن ان تكون واقعية وحقيقية. وهذا المعنى قد يكون فيه بعض الحيادية اوالتجني على بديهيات الثقافة وشخوصها لكثير من الماديات ، بما هو ظاهر بمعنى من المعاني.
ويرى كاتب اخر: بأن الثقافة هي الوحدة المتفاعلة او النظام المتفاعل في مجموعة وعينة من الناس ، وهذه الوحدة تحدد بمشاركة الناس في القيم والمعتقدات والاراء والسلوك المتقبل او المتفق عليه. ويضيف: والثقافة هي التي تحدد جزئيا كيف يتدرب الصغار وكيف تصان المعتقدات والقيم من جيل الى اخر. وتشمل الثقافة التربية والدين والعلم والفن والنظم الاجتماعية.
اما المفكر مالينوفسكي فيقول عكس ذلك تماما اذ يرى ان الثقافة : هي جهاز فعال ينتقل بالانسان الى وضع افضل وضع يواكب مشاكل الطموح الخاصة التي تواجه الانسان في هذا المجتمع او ذاك، في بيئته وفي سياق تلبيته لحاجاته الاساسية.
وقد خالف الجميع كاتب اخر حيث يرى ان الثقافة هي مايبقى في ذاكرتنا عندما ننسى كل شيء.
ونحن هنا نستطيع ان نحصل على مفهوم اوسع من خلال استعراض هذه الاراء، وان نجمع بين هذه الاراء وغيرها لنخرج بالنتيجة ، بان الثقافة هي استيعاب وفهم وهضم جميع الايديولوجيات الحاصلة في كل فترة زمنية سبقتنا ، ثم صبها في قالب مؤدلج، يخدم واقعنا الراهن، ويصب في قضايانا المصيرية مع الاخذ بعين الاعتبار ، افكار ورؤى من سبقونا وتسليط الاضواء عليها في لغة خاصة تتناغم ولغة عصرنا .عند ذلك يمكن ان ينطبق علينا العنوان.
لعل من أهم الامور اثارة في الوقت الراهن هو مفهوم الثقافة ، وماذا تعني هذه الكلمة ، من ناحية مدلولاتها او معطياتها الفكرية والفلسفية .اذ نحن حينما نقول: ان فلانا مثقفا؟، ماذا نعني بكونه مثقفا، هل لانه مثلا يمتلك كنزا من تراكم المعرفة والمعلومات؟ او قاطعاً اشواطاً طويلة في البحث والتأليف والابداع، ويعمل في السلك الثقافي لسنوات طويلة .. والجواب ربما يكون ب (نعم) أو بـ(لا
والحقيقة ان كثيراً من المعنيين بالشأن الثقافي قد طرح عليهم مثل هذا السؤال وقد اجابوا بأجوبة مختلفة، كل بحسب ثقافته، وفهمه لهذه الكلمة ، فمنهم من يرى بأن الثقافة هي ليست تكديس معلومات ، وانما هي شيئا غير هذا المعنى وان كان فيه شيئا من الصحة.. فقد تجد بأن هناك انسانا متعلما لكنه ليس بالضرورة ان يكون مثقفا ، اذا ان الثقافة لها شروط يجب ان تتوافر في الشخص المثقف والذي ينطبق عليه معنى الثقافة فكريا وايديولوجيا في اطار شامل ومكثف ، حتى يصير له عنوان ثابت في تجليات تلك الاطر التي بني عليها ثقافته.
وقد عرف احد الكتاب (الثقافة) بالقول: هي مجموعة من الممارسات تشتمل على اشياء واحداث ووقائع وسلوك تحمل جميعا ابعادا رمزية، أي ضربا من ضروب التجريد، دون ان يبعدها هذا التجريد او الترميز ـ بمعنى كونها رموز ـ عن ان تكون واقعية وحقيقية. وهذا المعنى قد يكون فيه بعض الحيادية اوالتجني على بديهيات الثقافة وشخوصها لكثير من الماديات ، بما هو ظاهر بمعنى من المعاني.
ويرى كاتب اخر: بأن الثقافة هي الوحدة المتفاعلة او النظام المتفاعل في مجموعة وعينة من الناس ، وهذه الوحدة تحدد بمشاركة الناس في القيم والمعتقدات والاراء والسلوك المتقبل او المتفق عليه. ويضيف: والثقافة هي التي تحدد جزئيا كيف يتدرب الصغار وكيف تصان المعتقدات والقيم من جيل الى اخر. وتشمل الثقافة التربية والدين والعلم والفن والنظم الاجتماعية.
اما المفكر مالينوفسكي فيقول عكس ذلك تماما اذ يرى ان الثقافة : هي جهاز فعال ينتقل بالانسان الى وضع افضل وضع يواكب مشاكل الطموح الخاصة التي تواجه الانسان في هذا المجتمع او ذاك، في بيئته وفي سياق تلبيته لحاجاته الاساسية.
وقد خالف الجميع كاتب اخر حيث يرى ان الثقافة هي مايبقى في ذاكرتنا عندما ننسى كل شيء.
ونحن هنا نستطيع ان نحصل على مفهوم اوسع من خلال استعراض هذه الاراء، وان نجمع بين هذه الاراء وغيرها لنخرج بالنتيجة ، بان الثقافة هي استيعاب وفهم وهضم جميع الايديولوجيات الحاصلة في كل فترة زمنية سبقتنا ، ثم صبها في قالب مؤدلج، يخدم واقعنا الراهن، ويصب في قضايانا المصيرية مع الاخذ بعين الاعتبار ، افكار ورؤى من سبقونا وتسليط الاضواء عليها في لغة خاصة تتناغم ولغة عصرنا .عند ذلك يمكن ان ينطبق علينا العنوان.