يعتبر علم الأحياء من أقدم العلوم التي عرفها الإنسان وبحث فيها . كيف لا وهو العلم الذي كان ومازال له صلة وثيقة بحياة الإنسان أولاً وبما حوله من كائنات حيوانية أو نباتية أو دقيقة ثانياً.
وبالرغم من محدودية علمنا في علم الخلق كان لابد لنا من البحث عن أسباب المعرفة وجمع المعلومات وتقديمها للأجيال كجزء من حماسنا وانتمائنا الحضاري للعلم والمعرفة، الأمر الذي يبين روعة هذا الفرع من العلوم بما فيها من تنوع في الكائنات وتطور وعلاقات بيئية وتشابه واختلاف في النظم الحيوية.
ولما كان تاريخ العلوم "كل العلوم" عند العرب ما زالت آثاره في ربوع الهند والمجر واسبانيا، حيث كان دور العرب ومازال أساسيا في شتى ميادين العلوم في الحضارات الإنسانية، فلابد من تهيئة الظروف لأجيالنا القادمة لتعيد الحيوية للمجد العلمي والحضاري الذي يحتضر في هذا العصر المتردي.
ولعل ما بدأنا به هذه المقدمة وهو بعض آيات القرآن الكريم الدالة على الحياة عامة وعلى التنظيم الإلهي المعجز في خلقه سبحانه وتعالى. كما أن هذه الآيات تحثنا على التفكر والتدبر في خلق الله تعالى. وللعلم فهذه الآيات هي التي جعلت من العلماء المسلمين الأوائل علماء وذلك عندما وقفوا عندها وقفة المتأمل المتفكر الباحث في خلق الله.
لماذا ندرس علوم الحياة؟
هناك سبب يفوق كل الأسباب : حتى نعرف المزيد عن أنفسنا وعن العالم الذي نعيش فيه.
في كثير من النواحي لا يختلف الإنسان عن بقية الحيوانات إلا قليلا. وفي قليل من النواحي يختلف الإنسان عن الحيوان بدرجة كبيرة تجعلنا نحتل موقعا فريدا في هذا العالم. وعلى الرغم من أنه لا يمكن القطع بأن لنا ميزات خاصة لا تتوفر بأي قدر للحيوانات الأخرى إلا أنه من الواضح تماما أننا نتمتع بقدر أكبر بكثير من هذه المزايا.
ومن هذه المزايا حب الاستطلاع. ويمكن تعريف البشر بأنه "الإنسان الذي يعلم".
والرغبة في المعرفة هي العلامة المميزة للوجود البشري. وعلى ذلك فإننا ندرس علوم الحياة لنفس الأسباب التي من اجلها ندرس الفيزياء والرياضيات والتاريخ والأدب والفن : لاكتساب المعرفة حول المزيد من مظاهر حياتنا وعالمنا.
كما يجب أن نلاحظ كذلك انه يمكن أن نبني حياة علمية نافعة على الإلمام بعلوم الحياة. فمعامل الجامعات في حاجة إلى من يضطلع بمهمة الاكتشافات الجديدة. كما أن هناك حاجة إلى من يطبق معرفته بعلوم الحياة في مثل تلك المجالات العلمية كالطب والبحوث الزراعية. والحاجة مستمرة دائما إلى مدرسي علوم الحياة لنقل معارفهم التي اكتسبوها ممن سبقهم من الأجيال إلى الأجيال القادمة.
وسوف يكون كل مواطن قادر على الإدلاء بصوته بذكاء فيما يتعلق بمسائل مرتبطة بمبادئ علوم الحياة وبرفاهية الإنسان. ومن تلك المسائل مثل العقاقير والمبيدات الحشرية والإشعاع ووسائل الهندسة الوراثية ومعايير تحديد النسل وهي ليست إلا قليل من المسائل العديدة التي يمكن للمعرفة بعلوم الحياة أن تغير من حياتنا فيها. والذي يمكن أن يقرر ما إذا كانت هذه المعرفة تزيد من قيمة الحياة أو تسلب كل قيمة لها هو استيعاب المواطنين لعلوم الحياة.
ولكي نتخذ قرارات فعالة في هذا الصدد لابد لنا ليس فقط أن نفهم القيم التي يجب حمايتها والعمل على انتشارها ولكن يلزم لنا أيضا معرفة بالأسس الفيزيائية والحيوية التي تقوم عليها حياتنا. وفهمنا للأولى لابد أن يأتي من دراسة للتاريخ والدين والفلسفة والأدب والفن ... أي الدراسات الإنسانية. أما معرفتنا بالثانية فلابد أن يأتي من دراستنا للعلوم.
وبالرغم من محدودية علمنا في علم الخلق كان لابد لنا من البحث عن أسباب المعرفة وجمع المعلومات وتقديمها للأجيال كجزء من حماسنا وانتمائنا الحضاري للعلم والمعرفة، الأمر الذي يبين روعة هذا الفرع من العلوم بما فيها من تنوع في الكائنات وتطور وعلاقات بيئية وتشابه واختلاف في النظم الحيوية.
ولما كان تاريخ العلوم "كل العلوم" عند العرب ما زالت آثاره في ربوع الهند والمجر واسبانيا، حيث كان دور العرب ومازال أساسيا في شتى ميادين العلوم في الحضارات الإنسانية، فلابد من تهيئة الظروف لأجيالنا القادمة لتعيد الحيوية للمجد العلمي والحضاري الذي يحتضر في هذا العصر المتردي.
ولعل ما بدأنا به هذه المقدمة وهو بعض آيات القرآن الكريم الدالة على الحياة عامة وعلى التنظيم الإلهي المعجز في خلقه سبحانه وتعالى. كما أن هذه الآيات تحثنا على التفكر والتدبر في خلق الله تعالى. وللعلم فهذه الآيات هي التي جعلت من العلماء المسلمين الأوائل علماء وذلك عندما وقفوا عندها وقفة المتأمل المتفكر الباحث في خلق الله.
لماذا ندرس علوم الحياة؟
هناك سبب يفوق كل الأسباب : حتى نعرف المزيد عن أنفسنا وعن العالم الذي نعيش فيه.
في كثير من النواحي لا يختلف الإنسان عن بقية الحيوانات إلا قليلا. وفي قليل من النواحي يختلف الإنسان عن الحيوان بدرجة كبيرة تجعلنا نحتل موقعا فريدا في هذا العالم. وعلى الرغم من أنه لا يمكن القطع بأن لنا ميزات خاصة لا تتوفر بأي قدر للحيوانات الأخرى إلا أنه من الواضح تماما أننا نتمتع بقدر أكبر بكثير من هذه المزايا.
ومن هذه المزايا حب الاستطلاع. ويمكن تعريف البشر بأنه "الإنسان الذي يعلم".
والرغبة في المعرفة هي العلامة المميزة للوجود البشري. وعلى ذلك فإننا ندرس علوم الحياة لنفس الأسباب التي من اجلها ندرس الفيزياء والرياضيات والتاريخ والأدب والفن : لاكتساب المعرفة حول المزيد من مظاهر حياتنا وعالمنا.
كما يجب أن نلاحظ كذلك انه يمكن أن نبني حياة علمية نافعة على الإلمام بعلوم الحياة. فمعامل الجامعات في حاجة إلى من يضطلع بمهمة الاكتشافات الجديدة. كما أن هناك حاجة إلى من يطبق معرفته بعلوم الحياة في مثل تلك المجالات العلمية كالطب والبحوث الزراعية. والحاجة مستمرة دائما إلى مدرسي علوم الحياة لنقل معارفهم التي اكتسبوها ممن سبقهم من الأجيال إلى الأجيال القادمة.
وسوف يكون كل مواطن قادر على الإدلاء بصوته بذكاء فيما يتعلق بمسائل مرتبطة بمبادئ علوم الحياة وبرفاهية الإنسان. ومن تلك المسائل مثل العقاقير والمبيدات الحشرية والإشعاع ووسائل الهندسة الوراثية ومعايير تحديد النسل وهي ليست إلا قليل من المسائل العديدة التي يمكن للمعرفة بعلوم الحياة أن تغير من حياتنا فيها. والذي يمكن أن يقرر ما إذا كانت هذه المعرفة تزيد من قيمة الحياة أو تسلب كل قيمة لها هو استيعاب المواطنين لعلوم الحياة.
ولكي نتخذ قرارات فعالة في هذا الصدد لابد لنا ليس فقط أن نفهم القيم التي يجب حمايتها والعمل على انتشارها ولكن يلزم لنا أيضا معرفة بالأسس الفيزيائية والحيوية التي تقوم عليها حياتنا. وفهمنا للأولى لابد أن يأتي من دراسة للتاريخ والدين والفلسفة والأدب والفن ... أي الدراسات الإنسانية. أما معرفتنا بالثانية فلابد أن يأتي من دراستنا للعلوم.